جلال الدين المحلى
هو الامام العلامة جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الشافعى ولد بمصر سنة 791هـ وبرع فى كثير من الفنون فقها و أصولا ونحوا ومنطقا وغيرها كان آية فى الذكاء والفهم وغرة عصره فى سلوك طريق السلف على جانب عظيم من الصلاح والورع والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عرض عليه القضاء الأكبر فامتنع وولى تدريس الفقه بالمؤيدية
وكان متقشفا فى ملبوسه ومركوبه ويتكسب من التجارة
ألف العديد من الكتب مثل جمع الجوامع فى الأصول وشرح المنهاج فى الفقه وكتاب الجهاد وغيرها
توفى سنة 864هـ
جلال الدين السيوطى
هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد، السيوطى الشافعى، المسند المحقق، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة، وِلُد فى رجب سنة 849 هـ (تسع وأربعين وثمانمائة) وتوفى والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر، وأسند وصايته إلأى جماعة، منهم الكمال بن الهمام، فقرره فى وظيفة الشيخونية ولحظه بنظره، وختم القرآن وله من العمر ثمان سنين، وحفظ كثيراً من المتون، وأخذ عن شيوخ كثيرين، عدّهم تلميذه الداودى بلغ بهم واحداً وخسمين، كما عَدَّ مؤلفاته فبلغ بها ما يزيد على الخمسمائة مُؤلَّف، وشهرة مؤلفاته تُغنى عن ذكرها، فقد اشتهرت شرقاً وغرباً، ورزُقت قبول الناس. وكان السيوطى - رحمه الله - آية فى سرعة التأليف حتى قال تلميذه الداودى: عاينتُ الشيخ وقد كتب فى يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفاً وتحريراً.
وكان أعمل أهل زمانة بعلم الحديث وفنونه، رجالاً، وغريباً، ومتناً، وسنداً، واستنباطاً للأحكام. ولقد أخبر عن نفسه أنه يحفظ مائتى ألف حديث، قال: لو وجدت أكثر لحفظت. ولما بلغ الأربعين سنة تجرَّد للعبادة، وانقطع إلى الله تعالى، وأعرض عن الدنيا وأهلها، وترك الإفتاء والتدريس، واعتذر عن ذلك فى مُؤلَّف سمَّاه بـ " التنفيس"، وأقام فى روضة المقياس ولم يتحوَّل عنها إلى أن مات. وله مناقب وركامات كثيرة. وله شعر كثير جيد، أغلبه فى الفوائد العلمية، والأحكام الشرعية. وتوفى فى سَحَر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة 911 هـ (إحدى عشرة وتسعمائة) فى منزلة بروضة المقياس،